سياسات الخوف ووسائل الدفاع النفسية: نظرية "التحکم في الخوف في رواية "يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الإنجليزية - کلية اللغات بالجامعة العربية

المستخلص

نظرية "التحکم في الخوف" هي نظرية نفسية اجتماعية استلهمت من دراسات التحليل النفسي الوجودي للکاتب "إرنست بيکر"، وقد بدأ علم النفس الوجودي کرد فعل لنظريات فرويد حيث تهتم النظريتان بالآثار التحفيزية لصراعات اللاوعي الإنساني. تفترض نظرية التحکم في الخوف إن الصراع القائم بين رغبة الإنسان في الحياة ووعيه بحتمية الموت يحفز الرعب الوجودي بداخله إلى درجة قد تصيبه بالشلل. وتفترض النظرية امکانية التحکم في هذا الخوف من خلال رؤى ثقافية عالمية تتيح توفير مجموعة من المعايير القيمة التي، إذا حققها الأفراد، تکسبهم احترام الذات وتزيد من احساسهم بأهميتهم وقيمتهم بطريقة واقعية ذات مغزى. وتعطي هذه المعايير المتعددة للرؤى الثقافية بارقة أمل في إمکانية تجاوز فکرة الخوف من الموت واستبدال هذه الفکرة بفکرة امکانية الخلود بمعناها الحقيقي أو الرمزي، أو من خلال الاعتقاد اليقيني في الدين والحياة ما بعد الموت أو الإيمان بکون الإنسان جزءاً لا يتجزأ من شيء أکبر من ذواتنا مثل العائلة، المجموعة العرقية أو الوظيفة.
وتبحث هذه الدراسة الدوافع النفسية للاضطرابات الثقافية المؤلمة وعواقبها ووسائل دفاعاتها النفسية وتطبقها على رواية الخيال العلمي "يوتوبيا"(2009) للکاتب "أحمد خالد توفيق" من خلال دراسة مفاهيم "تحجيم القلق" و"أزمة الفناء". وتحلل الورقة البحثية محاولات الشخصيات في بناء دفاعات نفسية لمواجهة الموت ومحاولاتهم الحثيثة للحد من التهديدات الموجهة لأنظمتهم الثقافية وقيمهم الشخصية.

الكلمات الرئيسية