المکان في رواية "لا أحد ينام في الإسکندرية" لإبراهيم عبد المجيد: دراسة وصفية تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب العربي الحديث والنقد - کلية الألسن – جامعة عين شمس

المستخلص

المکان عنصر مهم من عناصرالبناء الروائي، سواء أکان حقيقيا أم متخيلا، وقد اختار إبراهيم عبد المجيد أن يقدم الإسکندرية في روايته "لا أحد ينام في الإسکندرية" في بناء متسق بين الواقعي والتخيلي، وبين التاريخي والأسطوري.
استهدف البحث – من خلال منهج وصفي يفيد من المقولات الکبرى في علم السرد – أن يکشف أبعاد المکان من حيث تاريخه وجغرافيته، وثقافته وعاداته وتقاليده. کما يکشف عن العلاقة بين الزمان والمکان والشخصيات، التي تعيش فيه، وتتفاعل معه.
ويتطرق البحث – إضافة إلى المدينة – إلى مکانين آخرين تناولتهما الرواية، هما القرية والصحراء، فالروائى لم يتحدث فقط عن الإسکندرية في زمن الحرب العالمية الثانية، ولکن عن بيئتين أخريين، وکلها بيئات ترمز إلى أقاليم مصر کافة.
يخلص البحث إلى أن المکان في الرواية ليس جامدا أوصلبا أوساکنا، بل هومکان متغير متجدد يعج بالحياة والحرکة، ويشع بفکرة الأبدية واللانهائية، ويدفعنا إلى اليقين بأن الأمکنة - بوصفها شخصيات اعتبارية - تشارک الشخصيات الحقيقية حضورها في العمل الروائى.
ويرتبط مصير المکان ارتباطا وثيقا بمصير الشخصيات في صورة تصل إلى حد التطابق بين مصير الإسکندرية ومصير الشخصية الرئيسة في الرواية.

الكلمات الرئيسية