توظيف جماليَّات القُّبح بين بودلير وإِلياس أبو شبکة: قراءة في نماذج مختارة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - کلية دار العلوم - جامعة المنيا

المستخلص

يُقدِّم هذا البحث قراءة تکشف عن توظيف جماليات القبح في نَصَّي (جثة) (une charogne) للشاعر الفرنسي شارل بودلير، من ديوانه (أزهار الشر)، ونص (القاذورة) للشاعر اللبناني إلياس أبو شبکة من ديوانه (أفاعي الفردوس)؛ استنادًا إلى عدة مقدمات:
الأولى: إنَّ نص (جثة) لبودلير، ونص(القاذورة) لأبي شبکة يؤسسان لجمالية جديدة تتجاوز الجمال المعتاد الذي نجده عند فينوس ويقدِّمان شکلاً جديدًا لمفهوم الجمال متمثلاً في إبراز (جمال القبح).
الثانية: تنبعث جماليات القبح من التَّشکٌّلات الفنية التي يُصوِّر من خلالها الشاعران بشاعة المرأة وفجورها وخداعها؛ فبودلير وأبو شبکة في نصَّيهما يُصوِّران قبح المرأة الجسد الدنيئة الوضيعة الخائنة التي ترمز إلى المدينة الفاجرة والحضارة المشوهة الفاسدة.
الثالثة: إنَّ بإمکان القبح أن يثير شعورًا بالمتعة؛ فصورة المرأة القبيحة والفاجرة الغارقة في الملذات عند الشاعرين هي عناصر جمالية استطيقية داخل العمل الفني تخلق شعورًا بالاستياء والضيق إلا أنه يؤدي إلى المتعة.
وعلى ذلک تأسست الدراسة في تمهيد ومبحثين:
تناولت في التمهيد، التعريف بالشاعرين، وتحديد مفهوم جماليات القبح.
المبحث الأول: جماليات قبح المرأة في قصيدة (جثة) لبودلير: تناولت فيه جانبين الأول: توظيف الاستعمالات البنائية الشعرية في التعبير عن جمال القبح، الثاني: توظيف الَّتشکلات الفنية في التعبير عن جماليات القبح.
المبحث الثاني: جماليات قبح المرأة في قصيدة (القاذورة) لإلياس أبو شبکة، قدمت فيه قراءة لجماليات القبح عند (إلياس أبو شبکة) تمثلت في، أوَّلاً: مدخل: تحدثتُ فيه عن التأثير والتأثر بين أبو شبکة وبودلير والخصائص المشترکة بين الشاعرين في قصيدتي (جثة)، و(القاذورة)، ثانيًا: التوليد الدلالي للمدلولات الجديدة للدوال التي ساهمت في تشکيل الصورة عن طريق المفارقة، والتراکب الصوتي اللوني. ثالثًا: توظيف الجمع بين المتناقضات والثنائيات الضدية، رابعًا: حضور الصورة البودليرية المُعبِّرة عن جمال القبح في قصيدة (القاذورة) لأبي شبکة.

الكلمات الرئيسية