دور الترجمة فى فک طلسمات النقش الأوجاريتي وإبراز جذوره السامية: دراسة دلالية مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغات السامية - شعبة اللغة العبرية - کلية الألسن - جامعة عين شمس

المستخلص

ساهم تدوين النصوص القديمة بعدة لغات فى إعادة کتابة التاريخ بشکل دقيق؛ حيث يعود الفضل فى الأساس إلى الترجمة التى لعبت دوراً مهماً فى هذا الشأن؛ فلولا ترجمة ما جاء من کتابات على حجر رشيد إلى عدة لغات لما تم الکشف عن اللغة المصرية القديمة، وفک طلسماتها. کما هو الحال مع اللغة الأکادية التى کُشِف عنها النقاب من خلال النقوش المسمارية التى کتبت بعدة لغات مما أعان العلماء على فک رموز الکتابة المسمارية والتى کانت بمثابة النافذة التى أطل منها العالم على حضارات الشرق الأدنى القديم. وتوالت الاکتشافات باکتشاف أول أبجدية دُونت والتى ابتکرها الأوجاريتيون على ضفاف نهر الفرات، ثم تلي ذلک وضع الأبجدية الفينيقية، وبالاعتماد عليها وُضعت الأبجدية الأرامية، وکذلک الأبجديات اليونانية، والعبرية والعربية.
   کما تتناول الدراسة أيضاً نقل وتحليل إحدى الأساطير الأوجاريتية إلى اللغة العربية، وتحليلها من الناحية الدلالية بغرض إثبات الجذور العربية والسامية الموجودة في اللغة الأوجاريتية، إن الأساطير الأوجاريتية مکتوبة بالکتابة المسمارية الأبجدية والتي تعد من أقدم المصادر التي قد تقودنا إلى أقرب لغة إلى اللغة السامية الأم حيث تحتوي هذه الأساطير الأوجاريتية على العديد من الألفاظ والتراکيب العربية بالإضافة إلى بعض الألفاظ العبرية والأرامية.
      تهدف الدراسة إلى الـتأکيد على دور الترجمة فى المساهمة بقدر کبير فى دراسة النقوش السامية القديمة، وفک طلسماتها، والتعرف على تاريخ الحضارات القديمة. وإن الترجمة تعد بحق واحدة من أقدم الأنشطة الإنسانية.

الكلمات الرئيسية