الأسلوب والصوت في قصائد مختارة لـ "لويز إردرتش": رؤية ما بعد حداثية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الإنجليزية - کلية الآداب بالوادى الجديد - جامعة أسيوط

المستخلص

تهدف هذه الورقة البحثية إلى الکشف عن الأسلوب والصوت في قصائد مختارة للشاعرة والروائية أمريکية الأصل لويز إردرتش، والتي تتميز بإنتاجها الأدبي الغزير الذي يتنوع ما بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقال والسيرة الذاتية وأدب الأطفال. ويرکز البحث على ثلاث قصائد لإردرتش تمثل دواوينها الشعرية الثلاثة، وتعکس أسلوباً وصوتاً يمکن تفسيرهما بأنهما ما بعد حداثيين. هذا، و ويبدأ البحث بمقدمة مختصرة عن معنى وتعريف مصطلحي "الأسلوب" و"الصوت"، إضافةً إلى خلفية موجزة تلقي الضوء على نظرية وأدب ما بعد الحداثة. وتوضح القراءة المتأنية لقصائد إردرتش کيف أن الشاعرة تستخدم أسلوبها الفني بمهارةٍ فائقة تعکس، وبشکل جلي، صوت المتحدثة الأنثى في القصائد المختارة لهذه الدراسة، وهو صوتٌ ما بعد حداثي يعبر عن المرأة المقموعة ويعکس تطلعاتها وآمالها، ويمنحها التحرر من قيود مجتمع ذکوري متغطرس؛ ويتضح هذا المعنى بوضوح في قصيدة "الطوفان" من ديوان معمودية الرغبة. ثم تأتي الشاعرة بأسلوبها المتميز لتطرق مجالاً جديداً في العلاقة بين الرجل والمرأة، مجالاً تظهر فيه الأنثى قائدةً منتصرة، لذا ترسم لها الشاعرة – بأسلوبها الشعري المتفرد - صوتاُ قوياُ تعتز صاحبته بنجاحها في تأکيد ذاتها، وقدرتها على إحراز نصرٍ مؤزر على قامعيها الذکور کما يتضح في قصيدة "جاکليت"، القصيدة الرئيسة في ديوان إردرتش الشعري والذي يحمل نفس عنوان القصيدة. وأخيرأ، تستخدم إردرتش أسلوبها وفنياته الشعرية المعبرة لتمنح المتحدثة المرأة في شعرها صوتاً جديداً، هادئا،ً أقل حدة" من صوتها في القصيدتين السابقتين، صوتاً حنوناً، دافئا، ًيعکس دورها الوالدي کأم، ويؤکد إيمانها الراسخ بأن تربية الأطفال ورعايتهم مسئولية مشترکة تقوم علي الحب والتعاون بين الزوج والزوجة، وهذا ما تعبر عنه قصيدة "الميلاد" من ديوان إردرتش الأخير، الشعلة الأولى: قصائد جديدة ومختارة.

الكلمات الرئيسية