يبصر الطفل العالم ويتفاعل معه لأول مرة بفضل عينيه، وسيلته الأولى لاكتشاف الحياة من حوله، ويحاول فك رموز من يحيطون به من خلال النظر الذي يصبح منحرفًا فينقلب إلى عملية تلصص، فالعين تراقب وتحكي والنظرة تستمر في الحديث والاستماع؛ لذا ينصب البحث على تحليل أسلوبي للنظرة والتلصص في القديس الصغير لجورج سيمنون والتلصص لصنع الله إبراهيم، وعلى الرغم من تباين لغات العملين الأدبيين، أُنشىء الكون التصويري لكل من الكاتبين لامتصاص عين المتفرج، فالمتواري عن العين والظاهر منه في حالة توازن إلى حد كبير، مما يشكل دوائر متداخلة من التلصص، كأن المجتمع بأسره يمارسها في حياته اليومية، مما يثير نظرة القارئ الذي يصبح بدوره متلصصًا نهماً لا يرتوي حتى بعد الانتهاء من قراءة الروايتين، هذه هي النظرات التي تترك آثارًا سنتبعها ونحاول قراءة المعنى والحس العاطفي واستنباطهما؛ لتحديد نطاق مقروء لرسائلها، بدءاً من صورة الغلاف، مروراً برسم شخوصها وبيئاتهم، وانتهاءً بلغتهم والأماكن التي يعيشون فيها.
زعتر, دينا. (2024). نظرات وتلصص في القديس الصغير لجورج سيمنون والتلصص لصنع الله ابراهيم. فيلولوجى: سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية, 41(82), 73-90. doi: 10.21608/gsal.2024.418020
MLA
دينا زعتر. "نظرات وتلصص في القديس الصغير لجورج سيمنون والتلصص لصنع الله ابراهيم", فيلولوجى: سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية, 41, 82, 2024, 73-90. doi: 10.21608/gsal.2024.418020
HARVARD
زعتر, دينا. (2024). 'نظرات وتلصص في القديس الصغير لجورج سيمنون والتلصص لصنع الله ابراهيم', فيلولوجى: سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية, 41(82), pp. 73-90. doi: 10.21608/gsal.2024.418020
VANCOUVER
زعتر, دينا. نظرات وتلصص في القديس الصغير لجورج سيمنون والتلصص لصنع الله ابراهيم. فيلولوجى: سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية, 2024; 41(82): 73-90. doi: 10.21608/gsal.2024.418020