القارئ الضمني في كتاب "مع الآخرين" لأنيس منصور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - كلية الألسن- جامعة عين شمس- القاهرة

المستخلص

يمثل القارئ مرتكزًا من مرتكزات العملية الاتصالية، وتظل صورته في حالة مطاردة مع الكاتب دائمًا، فيبدع الكاتب تحت إلحاح وجود قارئ ما، وهو حاضر دائمًا في ذهنه، وهذه هي الفرضية التي تنطلق منها هذه الدراسة، ومن ثم تسلط الضوء على حضور مُستقبِل العمل الأدبي، متخذة من آلياتٍ ارتبطت بنظرية فولفغانغ إيزر في التلقي ركيزة أساسية لها، وقد أصبحت – هذه النظرية – حلقة من حلقات التطور النقدي؛ إذ تحول الاهتمام إلى الفعل الإيجابي للقارئ، والدور المنوط به في عملية التلقي بوصفه ضلعًا أصيلًا ذا فاعلية في مثلث التواصل: المبدع- النص- القارئ.
وتتناول الدراسة تحديدًا ما أطلق عليه إيزر القارىء الضمني من خلال المجموعة المقالية "مع الآخرين" لأنيس منصور، وكيفية إسهامه في تحقيق قيمة التواصل، فتُوضح الدور التواصلي لآلية الحوار وتعالقها مع القارئ الضمني عبر علامات لغوية تكشف عن حضوره داخل النص، وتعالج الدراسة أيضًا الدور الفاعل للفجوات النصية بالمُشاركة مع المتلقي وقراءاته في إنتاج المعنى، وفق معطيات توجهه في عمليتي الفهم والتأويل.

الكلمات الرئيسية