استقراء العلاقات النسبية بين عموميات الترجمة وخصائص الأسلوب العلمي: دراسة مقارنة لثلاث ذخائر عربية مؤلفة ومترجمة، تاريخية ومعاصرة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة الإنجليزية - کلية الألسن - جامعة عين شمس

المستخلص

تعرّف عمومياتُ الترجمة بأنها عاداتٌ لغويةٌ ترجمية استحدثها المترجمون حتى أضحت سلوکاً يعتادونه، أو أعرافاً يعملون بها. وقد تکون هذه الأعراف اللغوية مستندةً على اساسٍ صحيح، او منقلبةً عن أصلٍ خاطئ. أصبح البحث في عموميات الترجمة يمثل منحىً جديداً في دراسات الترجمة منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، واستخدمت الذخائر اللغوية المقارنة الأحادية، أو الثنائية، أو متعددة اللغات وکذا الذخائر الموازية لتحليلها وتتبعها في النصوص المترجمة والمؤلفة. ينتهج هذا البحث مساراً مماثلاً حيث يعتمد على التحليل الکمي والکيفي لثلاث ذخائر علمية عربية جمعتها الباحثة لأغراض الدراسة؛ تشتمل الذخيرة المؤلفة الأولى(1,127,020  کلمة) على کتب عربية علمية تاريخية ترجع الى العصر العباسي وهي الحاوي في الطب للرازي، والقانون في الطب لابن سينا ، وکتاب المناظر لابن الهيثم؛ وتتألف الذخيرة العربية المؤلفة الثانية (156,258کلمة) من کتابين في الطب و الفيزياء ؛ أما الذخيرة  العربية المترجمة الثالثة (375,669 کلمة) فتشمل ثلاث ترجمات منشورة لثلاثة کتب علمية إنجليزية في الفيزياء والطب، خاصة علم الجينات. تحاول الدراسة استقراء العلاقات النسبية بين متغيرات العموميات الترجمية وثوابت الإسلوب العلمي في الکتابة من خلال ملاحظة بعض السمات اللغوية وتحليلها، کاستخدام أداة إن المؤکدة، والأفعال اللازمة، وصيغ الفعل المبني للمجهول التي يتحقق بواسطتها الخصائص العلمية، وذلک باستخدام التطبيق على موقع Sketch Engine لتحليل الذخائر اللغوية قيد البحث والعينات العشوائية المأخوذة منها؛ خضعت العينات العشوائية ونتائج البحث الرقمية أيضا للبحث المباشر. تهدف الدراسة إلى إعادة النظر فى اتجاهات الترجمة العلمية إلى العربية وإثبات قدرة اللغة العربية بمافيها من سمات لغوية، سيما تلک التي قيد البحث، على التوصيف العلمي بمايتسم به من إيجاز ودقة وموضوعية. وقد ثبت بالتحليل الکمي الکيفي الرقمي والمباشر للذخائر الثلاث والعينات العشوائية ما يلي: أولاً، عکسية العلاقة النسبية بين ثوابت الأسلوب العلمي من إيجاز لغوي وموضوعية ، وعمومية تمثيل السمات االلغوية المتفردة في اللغة المنقول اليها بين الزيادة والنقصان (عند منى بيکر 1993 ، وترکينون کوندى 2004 ) کما تتضح في (1) ارتفاع نسبة استخدام أداة إن المؤکدة و المصدرية في الذخيرة المترجمة عنه في الذخيرتين المؤلفتين التاريخية والمعاصرة، (2) قلة استخدام الافعال اللازمة وصيغها المتعددة في الذخيرة المترجمة عنها في الذخيرتين المؤلفتين. ثانيا، عکسية العلاقة النسبية بين الموضوعية العلمية، وعمومية استخدام الاساليب البنائية التقليدية (منى بيکر،1993) وعمومية التأثير اللغوي للغة المنقول منها (أنا مورانين،2004) کما تتضح في قلة استخدام صيغ الفعل المبني للمجهول في الّذخيرة المترجمة مقارنةً بشيوع استخدامه في الذخيرتين التاريخية والمعاصرة.